أصابات العمود الفقرى
تعتبر أصابات العمود الفقرى من أخطر أنواع الأصابات التى تؤدى الى أعاقة جزئية أو كلية ومن المؤسف أن معظم هذة الأصابات يصعب وفى بعض الأحيان يستحيل علاجها بشكل فعال. ومنذ أن بدأ العلاج بالخلايا الجذعية ظهر الأمل لحالات أصابات العمود الفقرى وهو الشىء الذى يشبة المعجزة نظرآ لأن هذا العلاج قد حقق نتائج فعلية وليس مجرد أوهام ورأينا الكثير من الحالات المصابة بالشلل تستعيد قدرتها على الحركة والشفاء بنسب كبيرة.
ولكى نفهم ما هو الدور الذى تلعبة الخلايا الجذعية فى علاج وأصلاح أصابات العمود الفقرى وما ينتج عنة من قطع للنخاع الشوكى وفقد الوظائف الحيوية وأهمها عدم القدرة على الحركة وتلاشى الأحساس وفقد السيطرة على البول والبراز وعدم القدرة على التنفس فى بعض الأصابات الخطيرة يجب أن نستعرض الأتى:
هناك نوع من الخلايا المتواجد بالجهاز العصبى بشكل طبيعى ومستمر أسمها ال oligodendrocytes وهى تقوم بوظيفتين فى غاية الأهمية بالنسبة للنخاع الشوكى والجهاز العصبى:
أولآ: تقوم ببناء غلاف الميلين وهو غشاء رقيق جدآ يغلف الأعصاب ويفصل مادة العصب الداخلية عن الأعصاب المجاورة لها ولذلك أهمية كبرى فى أنتظام عمل الجهاز العصبى ككل. ويمكن تشبية مادة الميلين المحيطة بالعصب بالغلاف البلاستيك الذى يحيط بأسلاك الكهرباء والتى تعزل هذة اللأسلاك بعضها عن البعض حتى لاتتلامس الأسلاك نفسها ببعضها البعض وتختل الدورة الكهربائية. نفس الشىء يحدث فى مثل الحالات التى يحدث فيها فقدان غشاء الميلين من حول الأعصاب فتختل الأشارات العصبية المارة فى هذة الأعصاب من والى المخ فيحدث فقد للقدرة الحركية ويلاشى الأحساس وفقدان التحكم فى الوظائف الحيوية.
ثانيا: تكوين بروتينات أسمها النيوروتروفينات والتى من وظيفتهاأن تساعد على الحفاظ على سلامة المواصفات و الوظائف الرئيسية لللأعصاب . وفى حالة الأصابات العصبية سواء كانت نتيجة حادث أو مرض ( مثل مرض التصلب المتعدد MS) فيتم فقد هذة الخلايا ومن ثم تنتفى وظائفها وتتعرض الأعصاب لخلل كبير فى وظائفها ويترتب على ذلك جميع الأعراض المرضية .
وهنا تكمن الأهمية البالغة فى كيفية قيام الخلايا الجذعية فى تحسين حالات أصابات العمود الفقرى والمصحوبة بقطع فى النخاع الشوكى وهى أن الخلايا الجذعية عند حقنها فى المريض تتمركز فى المناطق المصابة وتقوم بالتحول الى هذا النوع من الخلايا بالتحديد وبالتالى تقوم هذة الخلايا بأصلاح الأعصاب وأستعادة تكوين ملدة الميلين حولها مما يستعيد وظيفتها بدرجة تختلف حسب شدة وعمر الأصابة ودرجة قابلية جسم المريض على التفاعل مع الخلايا الجذعية التى تم حقنه ودرجة الأستفادة منها. .وتختلف كثيرآ درجة نجاح العلاج ما أذا ماكان القطع فى الحبل الشوكى جزئيآ او كليآ وكذلك الفترة الزمنية منذ الأصابة حتى ميعاد بداية العلاج.
هذا وقد تم علاج العديد من الحالات (وخاصة المصابة بقطع جزئى وليس كلى للحبل الشوكى والمثال الصارخ على هذا القطع الجزئى هو السيدات اللأئى تعرضن للشلل نتيجة أخذ حقنة الظهر للولادة بدون ألم) وبنجاح مما أدى الى أستعادة الحركة بشكل جزئى أو كلى وأستعادة الأحساس والتحكم فى البول والبراز بالمركز العالمى بكييف بأوكرانيا.
http://ukrainespa.com/